القاضى العادل
حافظة النقود لأدفع له ثمن الزيت إلا أنه أمسك بيدي و أراد أن يخطف كل ما معي من نقود فأتينا إليك أمسك حافظة نقودي في يدي
لكني أؤكد لك أن هذه النقود نقودي أما هو فيقبض على يدي فهو لص وهنا قال بائع الزيت هذا غير صحيح لقد حضر إلى الجزار لشراء بعض الزيت وعندما كنت أملا له قسط الزيت طلب مني أن أفك له بعض النقود
فأحضرت له النقود ووضعتها على المنضدة فاخذها وأراد أن يهرب بها فأمسكت بيده وأحضرته إلى هنا صمت القاضي ثم قال اترك النقود هنا واحضرا غذاء جاء دور بوكاس والشحاذ الأعرج أمام القاضي
فحكى بوكاس عما حدث وأنصت إليه القاضي الذي طلب من الشحاذ الأعرج أن يدلي بأقواله فقال الشحاذ هذا ليس بصحيح كنت في طريقي إلى المدينة ممتطيا جوادی
بينما كان هو جالس على الأرض فطلب مني أن أقوم بتوصيله إلى المدينة فركب معي على ظهر الجواد وأوصلته حيث كان يريد لكنه رفض أن ينزل عن ظهر الجواد وقال إن هذا جواده وهذا كڈب
فكر القاضي وقال لهما اتركا الجواد هنا واحضرا غذاء في اليوم التالى حضر حشد من الناس للاستماع إلى أحكام القاضي ولما جاء دور التاجر والشحاذ قال القاضى للتاجر الذي هو الأمير له
إنه جوادك خذه أما الشحاذ الأعرج فيضرب بالعصا خمسين مرة ولاحظ القاضي وهو في طريقه إلى منزله بعد المحاكمة أن بوكاس كان يتتبعه فنادى القاضي عليه وساله ماذا بك ألم ترض بقرارى الذي اتخذته
قال القاضي بالنسبة للمرأة فقد دعوتها في الصباح وطلبت منها أن تسكب الحبر في المحبرة فقامت بتنظيف المحبرة ثم صبت الحبر فيها بسرعة وبحنكة فاتضح لى أنها تعودت على أن تفعل هذا الشيء
وأن هذا العمل ليس بغريب عليها فإن كانت هي زوجة الفلاح