حكاية قفل ومفتاح
المحتويات
وجميلة وقد زادتها أثواب الحرير والزينة التي على وجهها فتنة وحسنا وصار الكلب يتأخر في الإنصراف ويجلس إلى جانبها وهو يحرك ذنبه بسعادة
وأدركت الفتاة بإحساسها أن ذلك الكلب فتى مسحور ووراءه سر كبير ولا بد أن تعرفه وفيالغد تعطرت وطلت شفتيها بصباغ وردي جميل وجلست تنتظر الكلب وكعادته ظهر فجأة أمامها وفي يده طبق الطعام والشراب فمسحت على رأسه ودعته للأكل معها فتردد قليلا ونظر إليها
وبعد يومين سيأتي سيدي ملك الجن ويتزوجك و مرة في الشهر ليلة إكتمال القمر يتحول إلى شاب وسيم ويتزوج بنتا من الإنس آتيه بها كل شهر وهكذا الحال منذ سنوات طويلة
يتزوج الجن من الإنس !!!! أجابها ليس كل الجن مثل بعض
وهؤلاء عاشوا منذ أقدم الأزمان وهم يأكلون الناس وهذا
الچنس قد هرم وتناقصت أعداده لذلك فإنالملك يتزوج من إنسية ليكون لهم نسل جديد
ولما يكبر الجنين في بطن أمه فستتحول إلى طعام له ومن أتيت بهن كثيرات وكلما تدعو امرأة أجابها لا وكل هذا يجب أن ينتهي وبعدما اعترضت عما يفعلونه حولني الملك لكلب لقد عشنا طويلا والآن إنتهى زمننا إسمعي . بد أن نهرب المشكلة أن الدخول والخروج من لا القصر صعب لأن الوحيد الذي يقدر على فتح البوابة هو الملك
لم يتبق على إكتمال القمر سوى يومين أمضتهما الفتاة في قلق وخوف شديدين في الليلة الأخيرة سمعت نعيق الغربان في حديقة القصر فانقبض قلبها ورويدا رويدا نزل الليل وكان القمر بديعا يرسل نوره على شرفتها وكانت أنظار الفتاة مركزة على الحائط الذي يظهر منه الكلب لكنها سمعت طرقا على الباب
معصميها الأساور
وحاډثها بلطف وأدب إلى درجة إعتقدت أن الكلب ېكذب عليها ثم قال لها لقد رأيتك في القصر وأحببتك وأريد أن أتزوجك هذه الليلة وأجعلك ملكة بعد ذلك يمكنك الخروج والذهاب
تساءلت الفتاة إذا كان الملك قد رآني فلماذا إنتظر شهرا ليأتي وأخذ الفتى يناجيها ويقول لها أعذب الكلام وفي النهاية قررت أن تعمل بنصيحة الكلب ولا تغتر بما تراه عينيها فقدمت له طبق الفاكهة و نبيذ الزمان فانبسطت نفسه وصار يتأمل وجهها وعينيها الكبيرتين وهي تقدم له الكأس تلو الكأس لكنه بقي
صاحيا ولم ينم رغم أنه أفرغ الإبريق
الجن على الأرض
وقد سال د مه قال لها لن يتركك تعيشين بسلام وسيقلب الأرض بحثا عنك والآن هيا نخرج وحين أصبحا في بهو القصر أدار الكلب المفتاح في القفل
فانفتحت بوابة في الحائط خرجا منها ثم ركبت الفتاة فوق ظهر الكلب الذي طار بها في ذلك الليل وكان
معه صرة فسألته عما فيها فأجابها ياقوت و زمرد سرقته من خزائن الملك قالت له
الفتاة أعتقد حقا أن وضعنا سيئ .
صمتت قليلا ثم فجأة سألته أين تنوي الذهاب بنا أجابها ليس
متابعة القراءة